Success stories of Palestinian achievers from all over the world
الفلسطينية لينا أبو الظاهر الأولى عربياً في البحث العلمي

الفلسطينية لينا أبو الظاهر الأولى عربياً في البحث العلمي

20-Aug-2018

"أنا فرحانة لفلسطين أكثر من فرحتي بحالي، لأن فلسطين تستحق" بهذه الكلمات عبرت الفلسطينية لينا عماد أبو الظاهر (21 عاماً) عن فرحتها بحصولها على المركز الأول في البحث العلمي على مستوى الدول العربية.

وقالت لينا، انها أعدت مشروعها التخرج في مرحلة البكالوريوس من كلية الأعمال والاقتصاد –التجارة- بجامعة بيرزيت، وتقدمت به لمسابقة في البحث العلمي.

وأوضحت أبو الظاهر أن مشروع تخرجها كان عبارة عن مناقشة رسالة الدراسات العليا للدكتورة هند المحتسب التي أعدتها عام 2005، وكانت بعنوان "تأثير التكنولوجيا على عمل المدققين الفلسطينيين" متناولة جميع التغييرات التي حصلت على عمل المدققين الماليين في فلسطين بسبب التقدم التنكولوجي على مدار 13 عاماً.

وما ميز أبو الظاهر، ابنة قرية أبو شخيدم في رام الله، أنها أعدت مشروعها التخرج على الطريقة الأمريكية، ما أعطاها تميزا في كتابة محتوى البحث العلمي العالمي.

وبعد تقدمها لمسابقة البحث العلمي، تأهلت لينا للسفر إلى الأردن والمشاركة في مؤتمر البحث العلمي للدول العربية في العاصمة الأردنية عمان، وتشير أبو الظاهر انها تخطت ثلاث مراحل في كل مرحلة عدة اختبارات على مدار 6 أيام، وتوجت هذا كله بحصولها على المركز الأول في البحث العلمي للدول العربية.

وتصف هذه اللحظات بقولها "كنتُ أتنافس مع أشقاء عرب من 20 دولة، وعندما تأهلت للمرحلة الحاسمة، كان نجاحي معجزة حقيقية، حيث كان منافسي تونسي الجنسية، وبيني وبينه فارق سبع نقاط فقط، وعندما تم الإعلان بأني صاحبة المركز الأول كان شعوري لا يوصف".

وفي رسالة وجهتها أبو الظاهر إلى كل الفلسطينيين، دعت إلى ألّا توقفهم العقبات عن رفع اسم دولتهم العنيدة العتيدة، وقالت "عايشتُ العديد من المحبطات، ولكنها كانت أهم دوافعي للتقدم والوصول إلى ما وصلت إليه اليوم، من تقدم علمي ورفع اسم وطني الغالي".

وتكشف لينا عن تميزها في جانب آخر، وتضيف "حصلت عام 2014 على المركز الثالث على مستوى فلسطين في فن الكتابة الإبداعية والخطابة والتحدث باللغة الفصحى، وكنتُ مصممة على المزيد من النجاح".

وتأمل أبو الظاهر بأن يكون نجاحها هذا مفتاح آفاق من الإبداع المتعدد، والذي من شانه أن يخدم فلسطين.

وأهدت نجاحها إلى فلسطين بكل ذرة تراب فيها، ولشهدائها وعلى رأسهم ابن عمها الشهيد محمد أبو الظاهر الذي استشهد عام 2014 خلال مسيرة العودة، وإلى أسرى فلسطين وجرحاها، كما وتشكر من فيض أعماقها عائلتها متمثلة بوالدها ووالدتها الذين كانوا لها السند الحامي والقوي والمنيع، وكانوا الملهمين لها بتشجيعها على الإبداع المتواصل".

المصدر