رحلة النجاح
تعد رحلة النجاح التي حققتها ميساء ثمرة من ثمار عملها بقسم الأنشطة الثقافية وحملات الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر في قطاع غزة.
وتشير إلى أنها فخورة بهذا الاختيار والتكريم من مجلس eTurn الدولي المتخصص في اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها في العاصمة الأردنية عمان برعاية المهندس سعد هايل السرور، مستشار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
صعوبات السفر
رحلة معاناة واجهتها ميساء حتى استطاعت الوصول للعاصمة الأردنية لتشارك بحفل تكريمها، مبينة أنها لم تتمكن من السفر عبر معبر بيت حانون/إيرز بسبب قيود الاحتلال، الأمر الذي اضطرها إلى السفر عبر معبر رفح البري، وهناك واجهتها مشكلة الحصول على دور في قوائم المسجلين بغزة، وفي النهاية رغم أنها استطاعت أن تسافر إلا أنها وصلت متأخرة.
وقالت: "عايشت أكثر الأوقات العصيبة لمحاولة وصولي إلى الأردن، حيث لم أتمكن من الخروج عبر معبر إيرز وحاولت مرارا السفر عبر معبر رفح ولكن تأخر اسمي في كشوفات المعبر وصعوبات الطريق من غزة إلى الأردن مرورا بمصر".
وأضافت: "وصلت متأخرة وكان من المقرر أن أشارك في الملتقى العالمي الذي حمل عنوان (أفكار إبداعية في تعليم العربية للناطقين بغيرها ونشر الوسطية) وهو سابق للتكريم بورقة بحثية ولكن لم يسعفني الحظ للوصول، بالإضافة إلى تأخري في الكلمة التشريفية وهي كلمة مكرمي بيت المقدس في التكريم الدولي".
وذكرت أنه جرى تكريمها في اليوم التالي من قبل إدارة المجلس بحفل بهيج مباشرة بعد وصولها من مشقة سفر استمرت قرابة 26 ساعة متواصلة.
وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم والتقدير من جميع الكتاب والمفكرين من الدول العربية وغير العربية المشاركين الذين عبروا عن حبهم وتضامنهم مع فلسطين إجمالا وغزة تحديدا.
وقالت: "هذا التكريم الذي يقيمه المجلس الدولي سنويا يهدف إلى دعم وتحفيز الشخصيات التي أسهمت في نشر اللغة العربية في مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم في نشر العربية، وتحقيق التواصل المنشود مع المجتمعات المختلفة بما يعود بالفائدة والنفع على نشر اللغة العربية".
معايير الترشيح
وحول آليات الترشيح التي اعتمدت بموجبها، أوضحت أن الترشح للتكريم يتم من جميع أنحاء العالم ويتم فرز المرشحين بلجان مختصة دوليا بناء على معايير محددة وهي الجدية، والأصالة، والتأثير.
وأكدت ميساء أن تكريمها دليل جديد على أن فلسطين، وغزة تحديدا، زاخرة بالقدرات الشبابية ومليئة بالمواهب والطاقات التي تحتاج إلى فرصة حقيقية لتأخذ حقها وتهدي وطنها شيئا من بعض ما أهداها إياه بفخر.